
إنه مجرد كتاب... في الواقع كنت منهمكة في البحت عن كتاب اخر
"ثم ساقتني الصدفة أن تتشابه الأغلفة و تركز عيناي للحظات عليه ... انه كتاب " تاكسي حواديت المشاوير
تذكرت سريعا مغامراتي مع سائقي التاكسي ولكثرتها أصبحت مؤمنة أنها مادة خصبة لأي عمل إبداعي فني كان أو أدبي
و لم تلبث دقائف معدودات حتى وجدت يداي تمسك دفتى الكتاب و عيني تقرأ كل ما سطر متلهفة متالفة مع ما تنقله الكلمات من مشاهد الى مخيلتي
بلى لم تمر ساعات قلائل كنت فيها قد انتهيت من قراءته و لكنى خلال ذلك ارتسمت على وجهى معالم كثيره من حاجبان مقتضبان ،ابتسامات خفيفة و قهقهة عالية
الكاتب خالد الخميسي لم يكن اسمه مألوف لدي ذاكرتى من قبل و لكنه استطاع أن ينقل لى عبر ما خطه من أسطر بسطيه و كلمات رائعة ملامح مجتمع مهمش يتسم باللونين الأبيض و الأسود الاوهم سائقى التاكسي الذين زاد عددهم عن ثمانين ألف سيارة في القاهرة وحدها
و قدم مشكلاتهم سواء كانت اجتماعية اقتصادية ثقافية جنسية و عائلية و جرد شخصياتهم الى معادنها الأصلية دون رتوش أو شوائب
إن الكاتب باختصار جسم حوض السمك كما جاء على لسان أحد السائقين من خلال صفحات الكتاب و هو يصف التاكسي و صور داخلة السمكة " السائق" التى لا تتعدى حدودها زجاج الحوض و إذا خرجت منه ماتت
ليقدم قما قال ترمومتر الشارع المصري
نصيحة: لابد من قرأة الكتاب فهو فاصل يحوي بين دفتيه جد هزلي
لن يسغرق سوى بضع ساعات و لكنه سيأخذك في رحلة ربما لا تعرف أن تذهب إليها بمفردك أبدا
http://www.taxitalks.com/Arabic/
http://www.taxitalks.com/Arabic/